( العراق ، الجزائر ، مصر تركيا , تونس , السعودية اليمن ).. تعاليق واسعة وشائعات ومشاعر تملأ مواقع التواصل الاجتماعي، ويبدو كأن الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين على وشك السقوط نتيجة ما قالوا إنها أكبر حملة هكر تستهدف المواقع الإسرائيلة..
وحتى لا تتعلق آمال من لا يعرفون حقيقة هذه الحملات بالوهم ويقاوم العرب بالتضليل، كما فعلوا قبل ذلك بالانتصارات الوهمية لحسن نصر الله، نوضح ما يجمع عليه الخبراء وهو كالتالي:
حدود وقدرات الهكر لا تستطيع الا اختراق المواقع الضعيفة والمتوسطة وغير الفاعلة، ومواقع المواطنين أو الهيئات الحكومية والخاصة غير النشطة.. وإذا تمكن من الاختراق يكون هناك نسخة احتياطية لدى أغلب هذه المواقع... وبالتالي تقوم باستعادتها بعد ساعات أو حتى أيام.. لكنه بالمجمل لا يمثل تطوراً فاعلاً في صراع طويل ولا يؤدي لخسائر تستحق الذكر مقابل دم فلسطيني أو سوري واحد يموت بنيران الآلة الإجرامية الصهيونية الإيرانية وأذرعها في المنطقة.
من ناحية أخرى، فإن الاختراق عمل غير بطولي وإنما يعتمد على الخدع والحيّل.. وكلنا عرضة لهذا العمل، فإذا كان ناشطون مبرمجون عرب قد استطاعوا عمل تخريب في شبكة المواقع الاسرائيلية لمدة ساعات.. فإن الشركات الكبرى في العالم التي توزع وتشرف على الانترنت وتقدم خدمات البريد الالكتروني والتواصل الاجتماعي وإداراتها أمريكية وصهيونية باستطاعتها أن تخرج كل أسرار ومعلومات العرب خلال دقائق وتضعها للنشر.. وبامكانها أن تقطع جميع مواقع العرب بلمسة زر وليس بهجوم الكتروني.
بإمكان جوجل أو هوتميل أو ياهو أو فيس بوك أو تويتر، أن تكشف جميع أسرار العالم وتسقط جميع مواقع العرب وحساباتهم وكأن شيئاً لم يكن.
حتى لو تم اختراق ألف موقع أو 3000 موقع.. فذلك لا يعني شيئاً في الاقتصاد بشكل عام، يجعل الناس يضعونه كل ذلك الاهتمام..
وعندما يعلنون اختراق موقع الموساد مثلاً فإنه ليس من المعقول أن تضع المخابرات الاسرائيلية معلوماتها على موقعها الالكتروني!.. غير أنها ستكشف بعض السُذج الذين يراسلون الموقع مثلاً.. وهناك أجهزة مخابرات لا تتعامل مع الحاسوب أصلاً في تخزين معلوماتها.. ومثال عليها المخابرات اليمنية جهاز الأمن السياسي.