طريق التقرب إلى الله تعالى
هو القيام بالعبادات التي شرعها الله تعالى
اعلم أن التقرب إلى الله تعالى لا يكون إلا بما شرعه الله تعالى من
العبادات , وهذا لا يعلم إلا من باب سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي قال الله تعالى له : ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي
له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور ) .
فشريعة الله تعالى التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي الطريق
الموصلة إلى الله تعالى قرباً وحباً , فإن معنى الشريعة والشرعة هو الطريقة
قال تعالى : ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) .
فالتقرب إلى الله تعالى هو سلوك طريق الشريعة على الوجه الذي جاء
به رسول الله صلى الله عليه وسلم : إتباعاً له واقتداء به صلى الله عليه وسلم
فهو الإمام الذي لا إمام له , قال تعالى : ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم
صراط الله ) فمن اتبعه اهتدى بهديه , ووصل إلى ربه سبحانه وتعالى .
ولذلك يجب على المسلم أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم ,
ويجعله نصب عينيه إماماً , ووجهته إماماً .
اللهم حققنا بذلك , ووفقنا لاتباعه في الأقوال والأعمال والأحوال
يا رب العالمين .
والكلام على العبادات وتفاصيلها وآثارها وأسرارها – ذلك يحتاج
إلى مؤلف كبير ولكن : لا بد من كلمات موجزة حول وجوب العبادة
لله تعالى وحقّيّتها لله تعالى , وحول معناها وحول بعض آثارها وأنوارها .
مع تحيات ammarna95