مـــنــــتــــدى افـاعـــي الــهــــكـــــر
اهلا وسهلا بكم في منتدى افاعي الهكر

ارجو التسجيل في المنتدى كي يظهر لكم الاقسام المحجوبة عن الزوار

المنتدى معروض للبيع للراغبين الاتصال على الرقم التالي 0097252316678
مـــنــــتــــدى افـاعـــي الــهــــكـــــر
اهلا وسهلا بكم في منتدى افاعي الهكر

ارجو التسجيل في المنتدى كي يظهر لكم الاقسام المحجوبة عن الزوار

المنتدى معروض للبيع للراغبين الاتصال على الرقم التالي 0097252316678
مـــنــــتــــدى افـاعـــي الــهــــكـــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــنــــتــــدى افـاعـــي الــهــــكـــــر

عالم الهكر ( الـمـلـك كــوبـــرا )
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواقف من حياة الرسول  والدعوة جهرا ونشر الاسلام Muv50643
مواقف من حياة الرسول  والدعوة جهرا ونشر الاسلام EBj87204
أزعيم،، فــيـــس بــوٍوٍوٍك

 

 مواقف من حياة الرسول والدعوة جهرا ونشر الاسلام

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Mr_Error
نائب المدير العام
نائب المدير العام
Mr_Error


من الذي دعاك : بحث عن برنامج
الجنس ذكر
الابراج : العذراء عدد الرسائل : 1149
تاريخ الميلاد : 04/09/1991
الموقع : افاعى الهكر
الهواية : الدفاع عن الأسلام والمسلمين
البلد / المحافظة : مصر
نقاط واوسمة نقاط واوسمة : 1414
تاريخ التسجيل : 11/08/2010

مواقف من حياة الرسول  والدعوة جهرا ونشر الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: مواقف من حياة الرسول والدعوة جهرا ونشر الاسلام   مواقف من حياة الرسول  والدعوة جهرا ونشر الاسلام I_icon10الثلاثاء أغسطس 31, 2010 8:31 am

الدّعوة جهرا

بعد ثلاث سنوات كاملة من الدعوة السرية كان قد بلغ عدد المسلمين نحو الستين من الرجال والنساء، وقد بات من المتعذر على أهل مكة أن يستأصلوا الإسلام بكامله، خاصة إذا كان هؤلاء المسلمون من قبائل مختلفة وأن معظمهم من الأشراف، وهنا أَذِن الله عز وجل لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم أن يجهر بالدعوة.
الدعوة الجهرية ولماذا البدء بالأقربين
كانت الدعوة الجهرية مرحلة جديدة من مراحل بدايات الدعوة الإسلامية، وفي بداية هذه المرحلة أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم دعوته بينما ظل بقية المسلمين على سرّيتهم ما استطاعوا، وكان هذا تدرجًا واضحًا في طريق الدعوة.

وكما أُمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالبلاغ، فقد أُمر أن يبدأ بأقربائه بالتحديد ودون بقية الناس، وكان هذا أيضًا نوعًا من التدرج في إيصال الدعوة للعالمين، حيث كان قد نزل قوله تعالى: [وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ] {الشعراء:214}

ولماذا الأقربون بالذات؟!

أولاً:

لأن هناك حبًّا فطريًّا لشخص الداعية من الأقربين، وبهذا فإن الأقربين سيكونون أقرب للإجابة، فالقريب ليس بينه وبين الداعية حواجز قبلية أو حواجز عنصرية، أو غير ذلك من الحواجز.

ثانيًا:

لأنه بذلك سيكون في حمية قبلية تدافع عنه، وإن هذا ليعطي قوة كبيرة للداعية، خاصة إذا كان له عائلة كبيرة وضخمة، كما أنه لو آمنت هذه العائلة بما يقول الداعي لأصبحت عضدا له في دعوته.

ثالثًا:
أن دعوة الأقارب مسئولية أُولى على الداعية، حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ". ومن هنا جاءت أهمية صلة الرحم وأهمية دعوة الأقربين.

ولنتخيل لو أن الداعية كان يُحارب في عقر داره، يُحارب من داخل بيته أو عشيرته أو قبيلته، نتخيل لو أن زوجته أو ابنه أو أباه أو غيرهم ممن هم من أهله وعشيرته كان يعوق مسيرته، فإنه - ولا شك - سيواجه الكثير من الصعاب في طريق الدعوة، ومن هنا نؤكد على نقطة بنائية مهمة، ألا وهي: دعوة الأقربين أهم بكثير من دعوة الناس عامة.

وفي توضيح أكثر وتدليل على ما سبق ما كان من أمر لوط عليه السلام حينما جاءه قومه يراودونه عن ضيفه، فقد رد عليهم متأسفًا: [قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ] {هود:80} .

إذ لم يكن لسيدنا لوط عليه السلام عائلة قوية تحميه وتقف من ورائه، فكان يودّ لو أن له عائلة قوية لوقف أمام القوم يدافع عن ضيفه، وهنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم معلقًا على موقفه هذا: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى لُوطٍ؛ لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (كان يأوي إلى الله عز وجل)، فَمَا بَعَثَ اللَّهُ بَعْدَهُ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ فِي ثَرْوَةٍ مِنْ قَوْمِهِ.

وعلى النقيض من هذا كان موقف شعيب عليه السلام، وذلك حين جاء إليه قومه يعترضون عليه فقالوا: [وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ] {هود:91} . ومن هنا فقد كانت دعوة الأقربين ذات أهمية بالغة في بناء الأمم.

أبو لهب ودعوة الرسول صلى الله عليه وسلم الأولى للأقربين
حين نزل قوله تعالى: [وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ] {الشعراء:214} تحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا الأقربين إلى طعام وكان عددهم خمسة وأربعين من أهله وعشيرته، حيث إن الدعوة على الطعام مما ترقق القلوب، وتبعث على المودة والألفة.وفي هذا الاجتماع وقبل أن يتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجهر ويصرح لهم بأمر دعوته حدث أمر غريب، فقد وقف أبو لهب وقال:

هؤلاء هم عمومتك وبنو عمك، فتكلم ودع الصباة، واعلم أنه ليس لقومك بالعرب قاطبة طاقة.

وهذا يعني أن أبا لهب كان يعلم بأمر الدعوة وأمر الإسلام، ولكنه ما اعترض عليه من قبل، ولم يعترض أحد من قريش قبل ذلك مع اكتشافهم أمر بعض المسلمين، ولقد كان ذلك لأن المسلمين كانوا يكتفون بعبادات فردية، كانوا يعبدون الله عز وجل في بيوتهم، وقد ظن أهل قريش أن هذا لا يعدو أن يكون مثل أفعال بعض السابقين الذين تنصروا أو اتخذوا الحنيفية دينا.

فالأمر الطبيعي أن أهل الباطل لا يمانعون أن تعبد ما تشاء في بيتك، طالما أن ذلك دونما تدخلٍ منك في أمر المجتمع، أما أن يجمع محمد صلى الله عليه وسلم الناس ويبدأ في دعوتهم إلى ما هو عليه، ثم يسفّه ما يعبدون من دون الله، ثم يُحكّم الله الذي يعبده في أمورهم، فهذا ما يرفضه أهل الباطل من قريش.

ومن ثم كانت هذه مبادرة أبي لهب، وقد أتبعها بكلام شديد حيث قال:

فما رأيت أحدًا جاء على بني أبيه بشرٍّ مما جئت به.

وهنا وفي حنكة وحكمة بالغة سكت الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يقم بما كانت من أجله هذه الدعوة وذاك الاجتماع، فلم يدعُ الناس، ولم يدخل في جدل مع أبي لهب، حيث الظرف غير موات، فالجو مشحون، والخلاف قريب، وليس من الحكمة تبليغ الدعوة في مثل هذه الأحوال، وخاصة أن أبا لهب هذا هو عمه وله أيضًا أتباع وأنصار.

إذن فليجمع الرسول صلى الله عليه وسلم الناس في موعد آخر، يبادر هو فيه الكلام ويسبق أبا لهب وغيره.

أبو طالب ودعوة الرسول صلى الله عليه وسلم الثانية للأقربين
في جولة ثانية، وفي اجتماع ثان، وفي أمر إن دل على شيء فإنما يدل على أن طريق الدعوة شاق وطويل، وأن الدعوة مكلفة ولها ثمن وأثمان، وأن الداعية يعطي لا يأخذ، وأنه يساعد لا يطلب المساعدة، وأنه يخدم لا يطلب الخدمة، جمع الرسول الله صلى الله عليه وسلم أهله وعشيرته مرة ثانية على الطعام، وفي هذا الموعد الثاني بادر الرسول صلى الله عليه وسلم بالحديث فقال:

"الْحَمْدُ لِلَّهِ، أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ، وَأُؤْمِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ". إنها كلمات خطيرة جدا في مكة في ذلك الوقت...

ثم قال: "إِنَّ الرَّائِدَ لَا يَكْذِبُ أَهْلَهُ، وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ خَاصَّةً وَإِلَى النَّاسِ عَامَّةً، وَاللَّهِ لَتَمُوتُنَّ كَمَا تَنَامُونَ، وَلَتُبْعَثُنَّ كَمَا تَسْتَيْقِظُونَ، وَلَتُحَاسَبُنَّ بِمَا تَعْمَلُونَ، وَإِنَّهَا الْجَنَّةُ أَبَدًا أَوِ النَّارُ أَبَدًا.

ورغم أنه خطاب قصير جدًّا، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم جمع فيه الكليات الأساسية للعقيدة، ووضح فيه مغزى الرسالة، كما أنه - تقريبًا - أعلن الحرب على آلهة قريش وعلى من يقفون وراءها.

وإزاء هذا الخطاب القصير والبسيط في ظاهره، العميق الدلالة في جوهره، كان لأقارب رسول الله صلى الله عليه وسلم موقفان متباينان:

الموقف الأول:

هو موقف أبي طالب، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي أحبه حبًّا يفوق حب أولاده، وهو الذي كان قد تكفل به بعد وفاة جده عبد المطلب، والذي يعدّ موقفه هذا من أكبر علامات الاستفهام في التاريخ.

فقد وقف إلى جواره يشجعه بكل طاقاته، لكنه ما دخل في دينه أبدا، لقد تحمّل أبو طالب الكثير من تبعات الدين الشاقة ولكنه لم يستمتع بأجمل ما فيه، تضحية وبذل وجهاد وعطاء، ولا إيمان [إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالمُهْتَدِينَ] {القصص:56} ، قام أبو طالب فقال:

"ما أحب إلينا معاونتك، وأقبلنا لنصيحتك، وأشد تصديقنا لحديثك، وهؤلاء بنو أبيك مجتمعون، وإنما أنا أحدهم غير أني أسرعهم إلى ما تحب (يقصد النصرة)، فامض لما أُمرت به (وهذا يعني أنه كان يعلم أن الله أمره بذلك ولم يأت به من عنده)، فوالله لا أزال أحوطك وأمنعك، غير أن نفسي لا تطاوعني على فراق دين عبد المطلب.

تناقض بشع في ذات المقالة، فقد وقفت التقاليد حاجزًا وحائلاً بين أبي طالب وبين الإيمان، ووقف تقديس رأي الآباء والأجداد حتى وإن كان مخالفًا للحق دون دعوة الحق.

لكن ما يهمنا هو أن أبا طالب كان واضحا وصريحا في دفاعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أول يوم جهر فيه بالدعوة لأقاربه.

الموقف الآخر:

هو موقف أبي لهب فما زال مصرًّا على عدائه فقد قال: هذه والله السوأة، خذوا على يده قبل أن يأخذ غيركم.

فقال أبو طالب: "والله لنمنعه ما بقينا".

فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين
جاءت الأوامر من الله عز وجل أن يوسع الرسول صلى الله عليه وسلم دائرة الدعوة، ويقوم بصيحة أعلى لدعوة قبيلته الكبيرة قريش بكل بطونها، فما كان من الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن صعد جبل الصفا فجعل ينادي:

"يَا بَنِي فِهْرٍ، يَا بَنِي عَدِيٍّ، يَا بَنِي هَاشِمٍ"ٍ. كل بطون قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما الأمر، فجاء - كما يقول ابن عباس في رواية البخاري - أبو لهب وقريش ( يذكر أبا لهب خاصة لموقفه في هذا الحدث).

فقال صلى الله عليه وسلم:"أَرَأَيْتُكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلاً بِالْوَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغْيرَ عَلَيْكُمْ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟" ومع أن هذا أمر غاية في الخطورة ويحتاج إلى رويّةٍ وتثبُّت، إلا أنهم قالوا: نَعَمْ؛ مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلاَّ صِدْقًا. فقال صلى الله عليه وسلم: "فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ".

أي إذا كنتم تصدقون إنذاري لكم بخيل وأعداء فيجب أن تصدقوا إنذاري لكم بعذاب شديد إذا بقيتم على ما أنتم عليه من عبادة الأوثان وتحكيمها في حياتكم.

وكان موقف أبي لهب هو أن قال: تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟

فنزل قوله تعالى: [تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ] {المسد:1} .

كانت التقاليد وأعراف المجتمع هي التي منعت أبا طالب من الإيمان، وكان الذي منع أبا لهب من الإيمان هو الجبن، والجبن الشديد، فهو الذي قال: "ليس لنا بالعرب من طاقة". ليس لنا قدرة على تغيير المألوف، ولا يمتنع أبو لهب أن يقف بجوار القوي وإن كان مخالفًا للحق، كما أنه لا يمتنع عن خذلان ابن أخيه والتكذيب بالحق الذي جاء به طالما هو في موقف الضعيف كما يتراءى له، وإن كان من أقاربه ومن عشيرته، وهذا هو الذي أرداه فجعله من الأخسرين.

وهكذا نرى التدرج الواضح في أمر الدعوة والذي قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد دعا الأقارب أولاً، ثم قريشًا، ثم عامة الناس.



ومع الأمر الإلهي: [فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِينَ] {الحجر:94} يكون قد وضح أمران من المفترض أنهما سيظلان متلازمين في هذه المرحلة، التي تسمى مرحلة جهرية الدعوة، وهما:

الأمر الأول: إعلان الدعوة للناس عامة، مع خطورة هذا الأمر.

الأمر الثاني: الإعراض عن المشركين، بمعنى عدم قتالهم، وهذا يحمل في طياته أن المشركين سيحاولون قدر استطاعتهم أن يوقفوا مد هذه الدعوة، وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الفترة أن يتجنب الصدام مع الكفر، حتى ولو حدث كيد وحدث تعذيب، بل لو حدث قتل، فهذه ظروف مرحلة معينة دقيقة جدًّا تمر بها الدعوة.

موقف أهل مكة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد أن صدع الرسول صلى الله عليه وسلم بالأمر الإلهي حدث انفجار في مكة، فهذه مشاعر الغضب والاستنكار والرفض للدعوة، وهذه اجتماعات وتخطيطات ومكائد ومؤامرات، قامت الدنيا ولم تقعد، إنها - ولا شك - الحرب، ولا هوادة في الحرب.

وها هم المسلمون في مكة لم يعلنوا إسلامهم باستثناء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أحد من البشر يدافع عنه غير عمه أبي طالب، وهو دفاع غير مشروط، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل بدفاعه مع كونه كافرا، لكنه في ذات الوقت ما فرط في كلمة واحدة من الدين، ما تنازل، وما بدل، وما غير.

كان هذا هو موقف الرسول صلى الله عليه وسلم وموقف عمه أبي طالب، وموقف مكة بصفة عامة، وقبل الحديث عن خطة مكة في القضاء على الدعوة الإسلامية نريد أن نبحث في موانع الإسلام عند أهل مكة، وبمعنى آخر:

لماذا لم يؤمن أهل مكة؟!

لماذا حاربوا الدعوة ولم ينصروها مع كون الرسول صلى الله عليه وسلم منهم؟!

أم أنهم لم يدركوا الحق الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

وأعتقد أن الجواب على هذا السؤال الأخير هو: لا على الإطلاق؛ فعلى أقل تقدير كانت الرسالة واضحة جدا، إنما الصواب هو أنهم كانوا كما قال عز وجل في كتابه الكريم: [وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظصلى الله عليه وسلمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُفْسِدِينَ] {النمل:14} .

فقد كان القرآن الكريم - ولا يزال - كلاما معجزا، وهؤلاء هم أهل اللغة والبلاغة والفصاحة، أي أنهم يعلمون جيدا أن هذا ليس من عند البشر، وقد كانوا على يقين أن محمدًا صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله، لكن أنفسهم لم تطب بهذا التصديق.

ومما يؤكد هذا الأمر أن أُبيّ بن خلف كان يقابل الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول له: إني سأقتلك، فكان يرد عليه صلى الله عليه وسلم بقوله: "بَلْ أَنَا أَقْتُلُكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ". وبعد حين من الوقت خرج أُبيّ بن خلف لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقعة أحد، فكان أن أصابه صلى الله عليه وسلم بسهم سبَّب جرحًا طفيفًا في كتفه، فعاد أُبيّ إلى قومه يصرخ بأنه سيموت من هذا الجرح الطفيف، فكان الناس يقولون له: هون عليك؛ إن هذا لأمر يسير. فكان يرد عليهم أُبيّ بقوله: إنه قال لي بمكة: أنا أقتلك، فوالله لو بصق عليّ لقتلني.

فأين كان عقلك يا أُبيّ؟! أين كان عقل الذين سمعوك ولا يزالون يقاتلون النبي صلى الله عليه وسلم؟!

إذن فقد كان أهل مكة يوقنون أن هذا الذي جاء به صلى الله عليه وسلم هو الحق الذي لا ريب فيه، لكن السؤال هو: لماذا - إذن - كذبوا ولم يؤمنوا؟!

- التقاليد والجبن والقبلية

في معرض الإجابة على هذا السؤال السابق فقد تعددت موانع الإسلام عند أهل مكة، فكان منهم من منعته التقاليد كأبي طالب، وكان منهم من منعه الجبن كأبي لهب كما ذكرنا، وكان منهم من منعته القبلية.

وكان أكثر مَن جسد القبلية أبو جهل، وكان من بني مخزوم، فكان يقول:

"تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطْعَموا فأطعمنا وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الرُّكب وكنا كفرسي رهان، قالوا: لنا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك هذه؟ والله لا نؤمن به أبدًا، ولا نصدقه".

ذلك التعصب وتلك القبلية أو القومية هي من شيم وصفات الجاهلية، وأعداء الإسلام ما فتئوا يستغلون هذا المدخل، ويشعلون تلك النعرة منذ القديم وإلى الآن وإلى يوم القيامة.

فالعامل الذي أسقط به اليهود والإنجليز الدولة العثمانية هو إشعال تلك النعرة، وتفريق المسلمين إلى عرب وأتراك، ومثله الذي دخل به الفرنسيون الجزائر أيضًا كان تفريق المسلمين إلى عرب وبربر، وهو العامل أيضًا الذي فرّق به شاس بن قيس اليهودي بين الأنصار حين أشعل العنصرية في قبيلتي الأوس والخزرج، وهذه كلها من شيم الجاهلية.

- الكِبْر

كان من الناس أيضًا من منعه الكبر من الدخول تحت راية الإسلام، وما أكثر الذين امتنعوا عن طريق الحق بسبب الكبر، تلك الصفة التي ظهرت مع بداية قصة الخلق، ومنذ آدم عليه السلام، يقول تعالى: [وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ] {البقرة:34} . فاقتضى كبر إبليس هذا كفره وطرده من الجنة وإبعاده عن رحمة الله تعالى.

والكبر كما عَرّفه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو: "بَطَرُ الْحَقِّ - أي معرفة الحق ثم إنكاره -، وغَمْطُ النَّاسِ" - أي احتقارهم -.

وقد جسد القرآن الكريم هذه الصفة في نفوس أهل مكة حين حكى عنهم سبحانه وتعالى قولهم: [وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا القُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ] {الزُّخرف:31} . يقصدون الوليد بن المغيرة في قرية مكة، وعروة بن مسعود الثقفي في قرية الطائف.

فكانوا يقولون: لو نزل هذا الأمر على رجل عظيم كمن في هاتين القريتين لكنا آمنا بهذا الدين، والرسول صلى الله عليه وسلم - لا شك - أعظم الخلق، لكنهم كانوا يقيسون العظمة بكثرة الأموال لا بقيم الأخلاق والدين وشرف العقيدة.

وفي آثار وسلبيات هذه الصفة فقد وضح الله عز وجل أن من يتصف بها فإنه من الصعوبة بمكان أن يتبع الحق، قال الله عز وجل: [سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ] {الأعراف:146} .

- الخوف على السيادة والحكم

كان هذا الأمر أيضًا من الأسباب التي منعت بعضًا من قريش من الدخول في الإسلام فقد كانوا يظنون أن الإسلام يسلبهم السيادة والحكم في أقوامهم.

فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ليُحكّم شرع الله عز وجل في أمور العباد، وهو صلى الله عليه وسلم ناقل عن رب العزة، ومن ثم فسيسحب البساط من تحت أقدام الزعماء كأبي سفيان وغيره إن انتشر دين الإسلام بمكة، فكان الخوف على الحكم مُعوِّقًا ضخمًا للانخراط في الدعوات الصالحة.

- الخوف على المصالح المالية

كذلك أيضا كان هناك من يخاف على مصالحه المالية، فهو في الواقع مستفيد من الوضع الحالي لمكة بحالتها الكافرة الاشتراكية.

فمكة بلد آمن، وهي محط أنظار أهل الجزيرة العربية، والتجارة فيها على أشد ما تكون، ولو حارب العرب محمدا صلى الله عليه وسلم لتحول البلد الآمن إلى مثلث فتن وحروب، وهو مما لا يساعد على الربح أو التجارة، كما أن المشركين الذين يمثلون غالبية أو كل سكان الجزيرة العربية قد يرفضون القدوم إلى مكة بعد إسلامها، بل وقد يحاصرون مكة اقتصاديا إذا آمنوا هم.

ثم ماذا لو آمن واحد من كبار التجار خارج مكة؟ ألن يمنع عن مكة الطعام والتجارة؟ وإن مثل هذا ليس ببعيد؛ فقد حدث ذلك بالفعل بعد سنوات حينما أسلم ثمامة بن أثال ملك اليمامة، وكان أن منع الطعام عن مكة، فتأذت بسبب ذلك أذى كثيرا.

إذن كان الخوف على المصالح المالية والشخصية، والمصالح التجارية كان سببا رئيسيًّا لعدم قبول بعض المشركين بفكرة الإسلام.

- الخوف على الشهوات والملذات

ومثل سابقه فقد كان هناك أيضًا من أهل مكة من يخاف على شهواته وملذاته من أن تُجرّم أفعالها، أو يقضى عليها.

فالإسلام دعوة إصلاحية تدعو إلى الفضيلة ومكارم الأخلاق والبعد عن المعاصي والذنوب، وأهل الباطل لا يريدون قيودًا أو حواجز بينهم وما تهفو نفوسهم إليه، ومن ثم فإن الدعوات التي تمنع الزنا والإباحية والظلم والفساد لا بد أن تحارب، وعلى قدر انغماس الرجل في شهواته وملذاته على قدر ما يكون حربه للإسلام.

- الغباء وانغلاق الفكر

وقف الغباء أيضًا وعدم إعمال الفكر والعقل حاجزًا وسدًّا منيعًا لدى البعض من أهل مكة من أن يدخلوا في الإسلام.

فقد اعتاد مثل هؤلاء الاعتقاد بأن الآلهة متعددة، فحين يأتي رجل بعد ذلك ليخبرهم أن الله عز وجل واحد لا شريك له، تحجرت قلوبهم وعقولهم لقبول هذا الأمر الجديد، بل وقالوا: [أَجَعَلَ الآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ] {ص:5} .

لكن العجيب حقًّا هو أن يعتقد إنسان - أي إنسان - أن في الكون أكثر من إله، يقول سبحانه وتعالى: [مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُونَ] {المؤمنون:91} .

وقال أيضًا: [لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ] {الأنبياء:22} .

فكان من الغريب حقًّا أمر هؤلاء الكفار، فقد كانوا يسمعون الحق وكأنهم لا يسمعون، وكما حكى عنهم القرآن الكريم: [لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الغَافِلُونَ] {الأعراف:179} .

وقد وصل بهم الأمر إلى أن يناقضوا أنفسهم وعقولهم في قضية وحدانية الخالق عز وجل، يحكي حالهم سبحانه وتعالى فيقول:




{المؤمنون:84- 90} .

فإذا كان الله عز وجل هو المتصرف في كل شيء كما تعترفون، فلماذا تُحكّمون غيره؟! وهذه هي النقطة التي انغلقت عقولهم عن الإجابة عنها.

ومن هذه الفئة كان هناك في مكة من منعه غباؤه عن استيعاب فكرة أن الله عز وجل يرسل رسولاً إلى البشر من البشر، ولم يدرك عقله الحكمة من وراء ذلك، يصور ذلك القرآن الكريم فيقول: [وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللهُ بَشَرًا رَسُولاً] {الإسراء:94} ، وبمنطقهم رد عليهم عز وجل فقال: [قُلْ لَوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولاً] {الإسراء:95} . وقال أيضًا: [وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ(Coolوَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ] {الأنعام:8، 9} .

أيضًا كان هناك من الناس من منعه غباؤه أيضًا عن استيعاب فكرة البعث واليوم الآخر، ذلك الأمر الجديد الذي لم يخطر ببالهم، فقد كانوا يقيسون الأمور بأبعادها المحدودة المادية والملموسة، ولو أدركوا قدرة الله عز وجل لعلموا أنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، يقول تعالى يحكي شأنهم: [وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ] {النحل:38} .

فقد جاء العاص بن وائل (وفي رواية: أبي بن خلف) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده عظم رميم، وهو يفتته ويذروه في الهواء ثم يقول: يا محمد، أتزعم أن الله يبعث هذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ، يُمِيتُكَ اللَّهُ تَعَالَى ثُمَّ يَبْعَثُكَ ثُمَّ يَحْشُرُكَ إِلَى النَّارِ".

ثم نزلت الآيات تخاطب العقول: [أَوَلَمْ يَرَ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ(77)وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي العِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ(78)قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ(79)الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ(80)أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الخَلَّاقُ العَلِيمُ] {يس:77- 81} .

وهذه حقيقة؛ يقول تعالى: [لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ] {غافر:57} . فالذي خلق السموات والأرض قادر على خلق الإنسان، ثم يكمل ذلك سبحانه وتعالى مؤكدا فيقول: [إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(82)فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ] {يس:82،83} .



بل إن من الناس من أهل مكة من كان شديد الغباء حتى اعترض على القرآن الكريم نفسه، والقرآن الكريم كلام الله عز وجل لا يشبهه كلام البشر ولا يستطيعونه [لَا يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ] {فصِّلت:42} .

وقد كان العرب في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم أهل الأرض باللغة، وأكثرهم إتقانا لها، وقد كانوا يعلمون تمام العلم أن هذا النَّظْم وذاك التعبير ليس من مقدورهم، وليس في مقدور عموم البشر جميعا، ولكن كان حالهم كما أخبر سبحانه وتعالى: [فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى القُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ] {الحج:46} .

فقد وصفوا القرآن بأنه شعر، وبأنه سحر وبأنه كهانة وغير ذلك من الصفات كذبًا وافتراءً.

ومن هنا فقد كانت هذه وغيرها موانع وقفت حائلاً أمام أهل مكة من أن يدخلوا في الدين الإسلامي العظيم، وهم لم يكتفوا بذلك، بل بدءوا يخططون ويدبرون للكيد لهذا الدين، وهي سنة ماضية إلى يوم القيامة، الحرب بين الحق والباطل [وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً] {النساء:89} .

فالدعوات الإصلاحية الصحيحة لا بد أن تحارب، ولا بد أن يجتمع عليها أهل الباطل، قد تؤجل المعركة ولكن لا بد لها من حدوث، قد تأخذ صورا مختلفة ولكن لا بد في النهاية من أن تقع.

ومن هنا فقد بدأ الكفار في الكيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولمن معه من المسلمين، وقد سلكوا في ذلك السبيل نفسه الذي سلكه من قبلهم الكفار في صدر التاريخ، والذي يسلكه أمثالهم إلى يومنا هذا، والذي سيظل كذلك إلى يوم القيامة، [وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً] {الفتح:23} .




[قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84)سَيَقُولُونَ للهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ(85)قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ(86)سَيَقُولُونَ للهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ(87)قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ(88)سَيَقُولُونَ للهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ(89)بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ammarna95
(( افـعـى الـهـكـر الـمــبـدع ))
(( افـعـى الـهـكـر الـمــبـدع ))
ammarna95


من الذي دعاك : صديق
الجنس ذكر
الابراج : الجدي عدد الرسائل : 478
تاريخ الميلاد : 28/12/1990
البلد / المحافظة : دمشق
نقاط واوسمة نقاط واوسمة : 743
تاريخ التسجيل : 02/08/2010

مواقف من حياة الرسول  والدعوة جهرا ونشر الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواقف من حياة الرسول والدعوة جهرا ونشر الاسلام   مواقف من حياة الرسول  والدعوة جهرا ونشر الاسلام I_icon10الإثنين سبتمبر 06, 2010 1:50 pm

ماشاء الله موسوعة No
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mr_Error
نائب المدير العام
نائب المدير العام
Mr_Error


من الذي دعاك : بحث عن برنامج
الجنس ذكر
الابراج : العذراء عدد الرسائل : 1149
تاريخ الميلاد : 04/09/1991
الموقع : افاعى الهكر
الهواية : الدفاع عن الأسلام والمسلمين
البلد / المحافظة : مصر
نقاط واوسمة نقاط واوسمة : 1414
تاريخ التسجيل : 11/08/2010

مواقف من حياة الرسول  والدعوة جهرا ونشر الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواقف من حياة الرسول والدعوة جهرا ونشر الاسلام   مواقف من حياة الرسول  والدعوة جهرا ونشر الاسلام I_icon10الإثنين سبتمبر 06, 2010 9:20 pm

الله يخليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملك كوبرا
(( ألادارة ))
(( ألادارة ))
الملك كوبرا


من الذي دعاك : رب الكون الذي دعاني
الجنس ذكر
الابراج : الثور عدد الرسائل : 2567
تاريخ الميلاد : 22/04/1981
الموقع : http://www.kopra-hakr.alafdal.net/
الهواية : عالم الاختراق والجهاد في سبيل الله
البلد / المحافظة : القدس الشريف
نقاط واوسمة نقاط واوسمة : 2933
تاريخ التسجيل : 07/10/2008

مواقف من حياة الرسول  والدعوة جهرا ونشر الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواقف من حياة الرسول والدعوة جهرا ونشر الاسلام   مواقف من حياة الرسول  والدعوة جهرا ونشر الاسلام I_icon10الجمعة سبتمبر 10, 2010 5:30 am

مواقف من حياة الرسول  والدعوة جهرا ونشر الاسلام 25445
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kopra-hakr.alafdal.net
Mr_Error
نائب المدير العام
نائب المدير العام
Mr_Error


من الذي دعاك : بحث عن برنامج
الجنس ذكر
الابراج : العذراء عدد الرسائل : 1149
تاريخ الميلاد : 04/09/1991
الموقع : افاعى الهكر
الهواية : الدفاع عن الأسلام والمسلمين
البلد / المحافظة : مصر
نقاط واوسمة نقاط واوسمة : 1414
تاريخ التسجيل : 11/08/2010

مواقف من حياة الرسول  والدعوة جهرا ونشر الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواقف من حياة الرسول والدعوة جهرا ونشر الاسلام   مواقف من حياة الرسول  والدعوة جهرا ونشر الاسلام I_icon10الجمعة سبتمبر 10, 2010 8:18 am

Sad
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مواقف من حياة الرسول والدعوة جهرا ونشر الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مواقف من حياة الرسول كفار مكه ومحاولات وقف نشر الاسلام
» مواقف من حياة الرسول الدعوة سرا فى بداية ظهور الاسلام
» نبذه عن حياة الرسول
» اكثر مواقف الرسول تاثيراً فى نفسك
» من هنا بدا الاسلام فى مكه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــنــــتــــدى افـاعـــي الــهــــكـــــر  :: الـقـســــــم الـديـنـي فـي الـــهــكــر :: منتدى الفتوة و الاحاديث الشريفة-
انتقل الى: